الثلاثاء، 6 فبراير 2018

شارلوك هولمز و الدكتور جوزيف بيل - قصة أصول شخصية المحقق الشهير




مقدمة المترجم :


كل ثمرة كانت من شجرة او كما يقولون ذاك الشبل من ذاك الأسد . دخولا إلى عالم الجريمة والتحقيق ، نقدم مثالاً حياً على تلك القاعدة وهو الشخصية الأكثر شهرة في العالم ، المحقق العظيم شارلوك هولمز. ابتكر كونان دويل شخصية المحقق شارلوك هولمز مستندًا إلى قصص الدكتور جوزيف بيل، أستاذه ومعلمه في كلية الطب، والذي اشتهر بذكائه الفائق، واستخدام قدراته الاستنتاجية لتشخيص الأمراض وقد جاء في رسالة كتبها دويل لأستاذه بيل عام 1892 أنه مدين له بفضل كتابة شخصية شارلوك هولمز.  ثم كتب الدكتور جوزيف بيل إلى كونان دويل قائلًا: "أنت هو شارلوك هولمز، ومن الجيد أن تعلم ذلك".



نص المقال :


هل كان شارلوك هولمز شخصيةً حقيقية ؟ ليس بالضبط، ولكن هناك شخصية حقيقية تدعى الدكتور جوزيف بيل، و هو الرجل الذي استوحي منه شخصية شارلوك هولمز ؛ حيث أنه شارك المحقق المشهور في العديد من الصفات. التقى آرثر كونان دويل - مؤلف شارلوك هولمز - بالدكتور بيل عام 1877 في جامعة إدنبرة الطبية . كونان دويل كان يدرس ليصبح طبيباً والدكتور بيل كان أحد أساتذته. كان الدكتور بيل في التاسعة والثلاثين من عمره عندما بدأ دويل بحضور محاضراته ، قال دويل أنه قد سار بخطوة من نوع متشنج ، قد أعربت عن طاقة عظيمة، أنفه وذقنه كانتا معقوفتان وعيناه كانت تتلألأ بالفطنة، بالإضافة إلى تألقه كطبيب. كان الدكتور بيل أيضا شاعراً هاوياً ، رياضياً وأيضاً مراقباً للطيور. في نهاية العام الثاني لكونان دويل ، قام بيل بتعيينه بمثابة مساعدٍ له في جناحه. هذا ما أعطى كونان دويل الفرصة للتعرف على قدرة الدكتور بيل اللافتة للنظر، وهي سرعته في استنتاج معلومات كثيرة عن المريض. كان الدكتور بيل يلاحظ الطريقة التي يتحرك فيها الشخص، طريقة مشي البحار تختلف إلى حدٍ كبير عن مشية الجندي، إذا حدد الشخص على أنه بحار فإنه يبحث عن أي وشم يمكنه من معرفة رحتلاهم إلى أين أخذتهم. لقد درب نفسه على الاستماع الى أصغر الاختلافات في لهجات المرضى لمساعدته في معرفة من أي بلد هم. إضافة إلى ذلك فقد درس أيادي المرضى لأن النسيج أو أي علامات أخرى كانت لتساعدته في تحديد المهنة لكل مريض. لذلك ، عندما أراد كونان دويل الكتابة عن المتألق شارلوك هولمز، قام بلعب دور الدكتور واطسون -على الأقل لفترة قصيرة -بالنسبة لأستاذه. 

يقول الدكتور بيل : "يجب على كل المعلمين عند تدريس معلاجة الأمراض والإصابات أن يظهروا للطالب كيف يلاحظ الحالة بدقة، ذلك أن الملاحظة تعتمد إلى حدٍ كبير على التقدير الدقيق والسريع لأصغر التفاصيل في الحالة المرضية لأنه يختلف من حالة إلى اخرى. في الحقيقة ، الطالب يجب أن يتم تعليمه كيف يلاحظ ، لجذب اهتمام الطلاب في مجال الطب نجد -كمدرسين- أنه من المفيد التركيز على أهمية الملاحظة المدربة في اكتشاف الأمور العادية مثل التاريخ السابق للمريض ، و كذلك الجنسية والمهنة".

النص الأصلي من هنا

ترجمة : لمياء صالح
تدقيق : المنذر الشعار






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق